الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة: .قال زكريا الأنصاري: سورة سبأ:مكية إلا قوله: {ويرى الذين أوتوا العلم} إلى الآية فمدني. {الخبير} حسن. {الغفور} تام. {قل بلى وربي لتأتينكم} كاف لمن قرأ {عالم الغيب} بالرفع خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف لمن قرأه بالجر نعتا لربي أو بدلا منه وإنما يقف على بلى وهو كاف. {عالم الغيب} كاف على القراءتين {في كتاب مبين} ولام ليجزي لام القسم كما مر في نظيره. {وعملوا الصالحات} كاف. {كريم} تام وكذا {أليم} ولا يوقف على قوله {هو الحق} لأن قوله {ويهدي} معمول كائنه قال ويرى الذين أوتوا العلم القرآن حقا وهديا. {الحميد} تام. {لفي خلق جديد} صالح. {أم به جنة} كاف. {البعيد} تام. {والأرض} كاف وكذا {من السماء}. {منيب} تام. {منا فضلا} كاف. {يا جبال} بمعنى قلنا يا جبال {والطير} كاف وكذا {في السرد}.و {بصير} {ولسليمان الريح} {ورواحها شهر} جائز. {القطر} تام. {بإذن ربه} حسن قال أو عمرو كاف. {راسيات} تام. {آل داود} حسن لن نصب. {شكرا} بالمصدرية أي واشكر الا بالحالية. {شكرا} تام. {الشكور} حسن وقال أبو عمرو تام. {منسأته} كاف. {المهين} تام. {آية} صالح إن لم يجعل {جنتان} بدلا منها و {شمال} صالح.و {اشكروا له} تام. {غفور} وكذا {سيل العرم} و {سدر قليل}. {بما كفروا} حسن وكذا {إلا الكفور}. {فيها السير} كاف. {آمين} صالح. {ممزق} كاف. {شكور} حسن وكذا {من المؤمنين}. {في شك} كاف. {حفيظ} تام. {من دون الله} صالح. {من شرك} مفهوم. {من ظهير} كاف. {لمن أذن له} تام وكذا {الكبير}. {والأرض} جائز. {قل الله} حسن إن لم يوقف على {الأرض}. {مبين} حسن وكذا {عما تعملون} و {العليم} {كلا} تام وكذا {الحكيم}. {لا يعلمون} كاف. {صادقين} حسن. {ولا يستقدمون} تام. {بين يديه} حسن. {إلى بعض القول} كاف. {لكنا مؤمنين} كاف. {مجرمين} حسن وكذا {أندادا}. {لما رأوا العذاب} كاف. {يعلمون} تام وكذا {آمنون} و {محضرون} و {من عباده} {ويقدر له}. {يخلفه} صالح. {الرازقين} حسن وكذا {كانوا يعبدون}. {بل كانوا يعبدون الجن} تام. {مؤمنون} كاف. {ولا ضرا} مفهوم. {تكذبون} حسن وكذا {إفك مفتري}. {سحر مبين} كاف. {يدرسونها} كاف وكذا {من نذير} و {رسلي}. {نكير} تام وكذا {ثم تتفكروا} و {من جنة} و {شديد}. {على الله شهيد} حسن وكذا {الغيوب}. {قل جاء الحق} كاف. {وما يعيد} حسن. {سميع قريب} تام. {فلا فوت} كاف. {من مكان قريب} حسن وكذا {من مكان بعيد} في الموضعين. {من قبل} كاف.آخر السورة تام. اهـ..قال أحمد عبد الكريم الأشموني: سورة سبأ:مكية إلا قوله {ويرى الذين أوتوا العلم} فمدني.وكلمها ثمانمائة وثمانون كلمة.وحروفها ثلاثة آلاف وخمسمائة واثنا عشر حرفًا.وآيها أربع أو خمس وخمسون آية. {الحمد لله} حسن إن جعل الذي في محل رفع على إضمار مبتدأ أو في موضع نصب بتقدير أعني وليس بوقف إن جرّ نعتًا لما قبله أو بدلًا منه وحكى سيبويه الحمد لله أهل الحمد برفع اللام ونصبها. {وما في الأرض} حسن ومثله {في الآخرة}. {الخبير} كاف. {فيها} حسن. {الغفور} تام. {الساعة} جائز. {بلى} ليس بوقف على المعتمد لاتصالها بالقسم ووقف نافع وحده على بلى وابتدأ {وربي لتأتينكم}. {ولتأتينكم} تام لمن قرأ {عالم} بالرفع خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر {لا يعزب} وبالرفع قرأ نافع وابن عامر والوقف على {لتأتينكم} ويرفعان عالم على القطع والاستئناف وليس بوقف لمن قرأه بالجر نعتًا لربي أو بدلًا منه وبها قرأ حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وقرأ الأخوان {علام الغيب} بالخفض نعتًا لما قبله وعلى هذا لا يوقف على {لتأتينكم}. {الغيب} كاف على القراءتين لأنَّ ما بعده يصلح استئنافًا وحالًا أي يعلم الغيب غير عازب. {ولا أكبر} حسن عند بعضهم سواء رفع عطفًا على {مثقال} أو جر عطفًا على {ذرة} و {أصغر} و {أكبر} لا ينصرفان للوصف ووزن الفعل والاستثناء منقطع لأنَّه لو جعل متصلًا بالكلام الأول فسد المعنى لأنَّ الاستثناء من النفي إثبات وإذا كان كذلك وجب أن لا يعزب عن الله مثقال ذرة وأصغر وأكبر منهما إلا في الحالة التي استثناها وهي إلا في كتاب مبين وهذا فاسد والصحيح أنَّ الابتداء بإلاَّ بتقدير الواو نحو {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنًا إلا خطأ} فإلاَّ بمعنى الواو إذ لا يجوز للمؤمن قتل المؤمن عمدًا ولا خطأ وقرأ الكسائي {يعزب} بكسر الزاي هنا وفي يونس والباقون بضمها وهما لغتان في مضارع عزب ويقال للغائب عن أهله عازب وفي الحديث «من قرأ القرآن في أربعين يومًا فقد عزب» أي بعد عهده بالختمة أي أبطأ في تلاوته والمعنى وما يبعد أو ما يخفى وما يغيب عن ربك ومن مثقال فاعل ومن زائدة فيه ومثقال اسم لا. {في كتاب مبين} تام واللام في {ليجزي} لام القسم أي ليجزين وليس بوقف لمن جعلها متعلقة بقوله {لتأتينكم} أي لتأتينكم ليجزي وعليه فلا يوقف على {لتأتينكم} سواء قرئ {عالم} بالرفع أو بالخفض. {وعملوا الصالحات} كاف لأنَّ أولئك مبتدأ. {كريم} تام ومثله {أليم} سواء قرئ بالرفع نعتًا لعذاب وهي قراءة ابن كثير وحفص أو بالجر وهي قراءة الباقين نعت لرجز. {هو الحق} حسن على استئناف ما بعده لأنَّ جميع القراء يقرؤن ويهدي بإسكان الياء فلو كان معطوفًا على {ليجزي} لكانت الياء مفتوحة وليس بوقف إن جعل ويهدي معمول ويرى وكأنه قال ويرى الذين أوتوا العلم القرآن حقًا وهاديًا. {الحميد} تام. {كل ممزق} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلًا فيما قبله لأنَّ إنكم في تأويل المفتوحة وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها وإلا فهي مفعول ثان {لينبئكم}. {جديد} كاف للاستفهام بعده. {جنة} تام لانقضاء كلام الكفار للمسلمين على سبيل الاستهزاء والسخرية والمعنى ليس الرسول عليه الصلاة والسلام كما نسبتم بل أنتم في عذاب النار أو في عذاب الدنيا بما تكابدونه من إبطال الشرع وهو يحق وإطفاء نور الله وهو يتم. {البعيد} تام. {والأرض} كاف للابتداء بالشرط ومثله من السماء. {منيب} تام على القراءتين قرأ حمزة والكسائي {يشاء } و{يخسف } و{يسقط } الثلاث بالياء التحتية والباقون بالنون. {منا فضلًا} كاف ومثله {والطير} على قراءة من قرأ {والطير } بالرفع وهي قراءة الأعمش والسلمي عطفًا على لفظ {جبال} أو على الضمير في {أوَّبي } كأنه قال أوّبي أنت معه والطير وأما من قرأ بالنصب وهي قراءة الأمصار فالنصب من ثلاثة أوجه أحدها أن يكون عطفًا على فضلًا كأنه قال آتينا داود منا فضلًا والطير أي وسخرنا له الطير فعلى هذا لا يوقف على فضلًا الثاني أن يكون معطوفًا على موضع يا جبال أوّبي مع الطير فعلى هذين الوجهين يوقف على فضلًا. {الحديد} جائز إن علقت أن باعمل وليس بوقف إن علقت بألنا. {في السرد} حسن ومثله صالحًا. {بصير} تام سواء نصبت الريح بتقدير وسخرنا لسليمان الريح أو رفعت بجعله مبتدأ ولسليمان الخبر. {الريح} حسن على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال. {ورواحها شهر} حسن. {القطر} تام لمن رفع من يعمل على الابتداء أي فيما أعطيناه من الجن من يعمل وليس بوقف لمن نصبه عطفًا على الريح أي وسخرنا له من الجن من يعمل. {بإذن ربه} حسن. {السعير} كاف. {كالجواب} ليس بوقف لأن قوله وقدور مجرور عطفًا على وجفان وابن كثير يقف عليها بالياء ويصل بها والجوابي جمع جابية وهي الحياض التي تجمع فيها المياه. {راسيات} تام. {آل داود} حسن عند أبي حاتم على أن شكرًا نصب بالمصدرية لا من معمول اعملوا كأنه قيل اشكروا واشكر يا آل داود ولذلك نصب آل داود وليس بوقف في أربعة أوجه إن نصب على أنه مفعول به أو مفعول لأجله أو مصدر واقع موقع الحال أي شاكرين أو على صفة لمصدر اعملوا أي اعملوا عملًا شكرًا أي ذا شكر. {شكرًا} كاف على التأويلات كلها. {الشكور} كاف. {منسأته} حسن وهي العصا كانت من شجرة نبتت في مصلاه فقال ما أنت فقالت أنا الخروبة نبت لخراب ملكك فاتخذ منها عصا. {تبينت الجن} ليس بوقف لأن قوله أن لو كانوا بدل من الجن لأن الإنس كانت تقول إنَّ الجن يعلمون الغيب فلما مات سليمان مكث على عصاه حولًا والجن تعمل فلما خرَّ ظهر أمر الجن للإنس أنه لو كانت الجن تعلم الغيب أي موت سليمان ما لبثوا أي الجن في العذاب حولًا. {المهين} تام. {آية} حسن لمن رفع جنتان على سؤال سائل كأنه قيل ما الآية فقال الآية جنتان وليس بوقف إن جعل {جنتان} بدلًا من {آية}. {وشمال} حسن. {واشكروا له} تام لأن قوله بلدة مرفوع خبر مبتدأ محذوف أي تلك بلدة طيبة. {وطيبة} جائز. {غفور} تام. {سيل العرم} حسن قال وهب بن منبه بعث الله إليهم ثلاثة عشر نبيًا فكذبوهم فأرسل الله عليهم سيل العرم والعرم الوادي وقيل السيل العظيم وقيل المطر الشديد. {من سدر قليل} كاف ومثله بما كفروا وكذا الكفور. {قرى ظاهرة} جائز. {فيها السير} تام لأنه انتهاء الكلام. {آمنين} كاف.
|